التقى بعض خريجيها في منزل أستاذهم
بعد سنوات طويلة من مغادرة مقاعد الدراسة
وبعد أن حققوا نجاحات كبيرة في حياتهم العملية
ونالوا أرفع المناصب وحققوا الاستقرار المادي والاجتماعي
وبعد عبارات التحية والمجاملة
طفق كل منهم يتأفف من ضغوط العمل
والحياة التي تسبب لهم الكثير من التوتر
ثم عاد يحمل أبريقا كبيرا من القهوة، ومعه أكواب من كل شكل ولون
أكواب صينية فاخرة
أكواب ميلامين
أكواب زجاج عادي
أكواب بلاستيك
وأكواب كريستال
فبعض الأكواب كانت في منتهى الجمال
تصميما ولونا وبالتالي كانت باهظة الثمن
بينما كانت هناك أكواب من النوع الذي
تجده في أفقر البيوت
تجده في أفقر البيوت
تفضلوا، و ليصب كل واحد منكم لنفسه القهوة
وعندما بات كل واحد من الخريجين ممسكا بكوب تكلم الأستاذ مجددا
هل لاحظتم ان الأكواب الجميلة فقط هي التي وقع Currencies،
اختياركم
اختياركم
وأنكم تجنبتم الأكواب العادية؟
انه لمن الطبيعي ان يتطلع الواحد منكم الى ما هو أفضل
ولكنكم لم تفعلوا ذلك! وهذا بالضبط ما يسبب لكم
القلق والتوتر
ما كنتم بحاجة اليه فعلا هو
القهوة وليس الكوب!
تهافتم على الأكواب الجميلة الثمينة و بعد ذلك ..... أن كل واحد لاحظت منكم كان
مراقبا للأكواب التي في
أيدي الآخرين
'^' ^ '^' ^ '^' ^ '^'
فلو كانت الحياة هي
القهوة
figure، الوظيفة والمال والمكانة الاجتماعية هي
الأكواب
وهي بالتالي مجرد أدوات ومواعين تحوي
الحياة
ونوعية الحياة (القهوة) تبقى نفسها ج: لا تتغير
و عندما نركز فقط على الكوب فإننا نضيع فرصة
وبالتالي أنصحكم بعدم الاهتمام بالأكواب والفناجين
وبدل ذلك أنصحكم بالاستمتاع بالقهوة
'^' ^ '^' ^ '^' ^ '^'
في الحقيقة هذه آفة يعاني منها
الكثيرون
الكثيرون
فهناك نوع من الناس ج: لا يحمد الله
على ما هو فيه
على ما هو فيه
لأنه يراقب دائما
ما عند الآخرين
يتزوج بامرأة جميلة وذات خلق
ولكنه يظل معتقدا ان غيره تزوج بنساء أفضل من زوجته
ينظر الى البيت الذي يقطنه ويحدث نفسه ان غيره يسكن
في بيت افخم و ارقى
وبدلا من الاستمتاع بحياته مع اهله و ذويه
يظل يفكر بما لدى غيره ويقول:
ليت لدي ما لديهم!
أسأل الله لي ولكم و للمسلمين الهداية والسعادة
0 التعليقات:
إرسال تعليق
مدونة وهرة المتوسط
(إذاأردت أن تـكون إمــــــــامِ ..... فكون أمــــامى)